فصل: سعيد بن المسيب

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الطبقات الكبرى **


 ذكر من جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم

أخبرنا محمد بن يزيد الواسطي عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي قال جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة نفر أبي بن كعب ومعاذ بن جبل وأبو الدرداء وزيد بن ثابت وسعد وأبو زيد قال وكان مجمع بن جارية قد جمع القرآن إلا سورتين أو ثلاثا وكان بن مسعو قد أخذ بضعا وتسعين سورة وتعلم بقية القرآن من مجمع أخبرنا عبد الله بن نمير ومحمد بن عبيد الطنافسي والفضل بن دكين وإسحاق بن يوسف الأزرق عن زكريا بن أبي زائدة وأخبرنا محمد بن عبيد عن إسماعيل بن أبي خالد جميعا عن عامر الشعبي قال جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة رهط من الأنصار معاذ بن جبل وأبي بن كعب وزيد بن ثابت وأبو الدرداء وأبو زيد وسعد بن عبيد قال قد كان بقي على المجمع بن جارية سورة أو سورتان حين قبض النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا مسلم بن إبراهيم أخبرنا قرة بن خالد أخبرنا محمد بن سيرين قال جمع القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم أبي بن كعب وزيد بن ثابت وعثمان بن عفان وتميم الداري أخبرنا مسلم بن إبراهيم أخبرنا قرة بن خالد قال سمعت قتادة يقول قرأ القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي بن كعب ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأبو زيد قال قلت من أبو زيد قال من عمومة أنس أخبرنا هوذة بن خليفة أخبرنا عوف عن محمد قال قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يجمع القرآن من أصحابه غير أربعة نفر كلهم من الأنصار والخامس يختلف فيه والنفر الذين جمعوه من الأنصار زيد بن ثابت وأبو زيد ومعاذ بن جبل وأبي بن كعب والذي يختلف فيه تميم الداري أخبرنا عفان بن مسلم أخبرنا همام عن قتادة قال قلت لأنس من جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أربعة كلهم من الأنصار أبي بن كعب ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت ورجل من الأنصار يقال له أبو زيد أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا معمر عن قتادة عن أنس بن مالك قال أخذ القرآن أربعة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي بن كعب ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأبو زيد أخبرنا أحمد بن محمد الأزرقي أخبرنا مسلم بن خالد عن عبد الرحيم بن عمر عن محمد بن كعب القرظي قال جمع القرآن في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسة من الأنصار معاذ بن جبل وعبادة بن الصامت وأبي بن كعب وأبو أيوب وأبو الدرداء أخبرنا عارم بن الفضل أخبرنا حماد بن زيد عن أيوب وهشام عن محمد قال جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة أبي بن كعب ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأبو زيد قال واختلفوا في رجلين فقال بعضهم عثمان وتميم الداري وقال بعضهم عثمان وأبو الدرداء أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن مسلم بن يسار عن بن مرسا مولى لقريش قال عثمان بن عفان جمع القرآن في خلافة عمر أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي أويس حدثني سليمان بن بلال عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة عن محمد بن كعب القرظي قال جمع القرآن في زمان النبي صلى الله عليه وسلم خمسة من الأنصار معاذ بن جبل وعبادة بن صامت وأبي بن كعب وأبو أيوب وأبو الدرداء فلما كان زمن عمر بن الخطاب كتب إليه يزيد بن أبي سفيان إن أهل الشام قد كثروا وربلوا وملؤوا المدائن واحتاجوا إلى من يعلمهم القرآن ويفقههم فأعني يا أمير المؤمنين برجال يعلمونهم فدعا عمر أولئك الخمسة فقال لهم إن إخوانكم من أهل الشام قد استعانوني بمن يعلمهم القرآن ويفقههم في الدين فأعينوني رحمكم الله بثلاثة منكم إن أجبتم فاستهموا وإن انتدب ثلاثة منكم فليخرجوا فقالوا ما كنا لنتساهم هذا شيخ كبير لأبي أيوب وأما هذا فسقيم لأبي بن كعب فخرج معاذ وعبادة وأبو الدرداء فقال عمر ابدؤوا بحمص فإنكم ستجدون الناس وجوه مختلفة منهم من يلقن فإذا رأيتم ذلك فوجهوا إليه طائفة من الناس فإذا رضيتم منهم فليقم بها واحد وليخرج واحد إلى دمشق والآخر إلى فلسطين وقدموا حمص فكانوا بها حتى إذا رضوا من الناس أقام بها عبادة وخرج أبو الدرداء إلى دمشق ومعاذ إلى فلسطين وأما معاذ فمات بها وأما أبو الدرداء فلم يزل بدمشق حتى مات أخبرني روح بن عبادة وعبد الوهاب بن عطاء قالا أخبرنا هشام بن أبي عبد الله عن برد أبي العلاء عن سليمان بن موسى وأخبرنا كثير بن هشام عن جعفر بن برقان أن أبا الدرداء قال لا يكون عالما حتى يكون متعلما ولا يكون عالما حتى يكون بالعلم عاملا أخبرنا عارم بن الفضل أخبرنا حماد بن زيد وأخبرنا المعلى بن أسد عن وهيب كلاهما عن أيوب عن أبي قلابة أن أبا الدرداء كان يقول إنك لن تفقه كل الفقه حتى ترى للقرآن وجوها أخبرنا يعقوب بن إسحاق الحضرمي أخبرنا شجاع بن أبي شجاع أخبرنا معاوية بن قرة قال قال أبو الدرداء اطلبوا العلم فإن عجزتم فأحبوا أهله فإن لم تحبوهم فلا تبغضوهم أخبرنا يحيى بن عباد ومسلم بن إبراهيم قالا أخبرنا الحارث بن عبيد عن مالك بن دينار قال قال أبو الدرداء من يزدد علما يزدد وجعا قال يحيى بن عباد في حديثه قال وقال إن أخوف ما أخاف أن يقال لي يوم القيامة علمت فأقول نعم فيقال فما عملت فيما علمت أخبرت عن مسعر بن كدام عن القاسم بن عبد الرحمن قال كان أبو الدرداء من الذين أوتو العلم وأخبرت عن معاوية بن صالح الحضرمي عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير قال قال معاوي ألا إن أبا الدرداء أحد الحكماء ألا إن عمرو بن العاص أحد الحكماء ألا إن كعب الأحبار أحد العلماء إن كان عنده لعلم كالثمار وإن كنا فيه لمفرطين‏.‏

 زيد بن ثابت

أخبرنا يحيى بن عيسى الرملي أخبرنا الأعمش عن ثابت بن عبيد الله عن زيد بن ثابت قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه يأتيني كتب من أناس لا أحب أن يقرأها أحد فهل تستطيع أن تعلم كتاب العبرانية أو قال السريانية فقلت نعم قال فتعلمتها في سبع عشرة ليلة أخبرنا محمد بن معاوية النيسابوري أخبرنا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه عن خارجة بن زيد عن زيد بن ثابت قال لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة قال لي تعلم كتاب اليهود فإني والله ما آمن اليهود على كتابي قال فتعلمته في أقل من نصف شهر أخبرنا إسماعيل بن أبان الوراق أخبرنا عنبسة بن عبد الرحمن القرشي عن محمد بن زاذان عن أم سعد عن زيد بن ثابت قال دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يمل في بعض حوائجه فقال ضع القلم على أذنك فإنه أذكر للممل أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي أخبرنا سفيان عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلمهم بالفرائض زيد أخبرنا عفان بن مسلم أخبرنا وهيب أخبرنا خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أفرض أمتي زيد بن ثابت أخبرنا محمد بن عمرو أخبرنا عبد الحميد بن عمران بن أبي أنس عن أبيه عن سليمان بن يسار قال ما كان عمر ولا عثمان يقدمان على زيد بن ثابت أحدا في القضاء والفتوى والفرائض والقراءة أخبرنا محمد بن عمر عن موسى بن علي بن رباح عن أبيه قال خطب عمر بن الخطاب بالجابية فقال من كان يريد أن يسأل عن الفرائض فليأت زيد بن ثابت أخبرنا عفان بن مسلم أخبرنا عبد الواحد بن زياد أخبرنا الحجاج بن أرطأة عن نافع قال استعمل عمر بن الخطاب زيد بن ثابت على القضاء وفرض له رزقا أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا جارية بن أبي عمران عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه قال كان عمر يستخلف زيد بن ثابت في كل سفر أو قال سفر يسافره وكان يفرق الناس في البلدان ويوجهه في الأمور المهمة ويطلب إليه الرجال المسمون فيقال له زيد بن ثابت فيقول لم يسقط علي مكان زيد ولكن أهل البلد يحتاجون إلى زيد فيما يجدون عنده فيما يحدث لهم ما لا يجدون عند غيره أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا محمد بن مسلم بن جماز عن عثمان بن حفص بن عمر بن خلدة الزرقي عن الزهري عن قبيصة بن ذؤيب بن حلحلة قال كان زيد بن ثابت مترئسا بالمدينة في القضاء والفتوى والقراءة والفرائض في عهد عمر وعثمان وعلي في مقامه بالمدينة وبعد ذلك خمس سنين حتى ولي معاوية سنة أربعين فكان كذلك أيضا حتى توفي سنة خمس وأربعين أخبرنا الفضل بن دكين أخبرنا رزين بياع الرمان عن الشعبي قال أخذ بن عباس لزيد بن ثابت بالركاب وقال هكذا يفعل بالعلماء والكبراء أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري أخبرنا محمد بن عمر عن أبي سلمة عن بن عباس أنه أخذ لزيد بن ثابت بالركاب فقال تنح يا بن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هكذا نفعل بعلمائنا وكبرائنا أخبرنا عفان بن مسلم ووهب بن جرير بن حازم وأبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي قالوا أخبرنا شعبة وأخبرنا الفضل بن دكين والحسن بن موسى قالا أخبرنا زهير بن معاوية جميعا عن أبي إسحاق عن مسروق قال قدمت المدينة فسألت عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فإذا زيد بن ثابت من الراسخين في العلم أخبرنا محمد بن عمر حدثني الضحاك بن عثمان عن بكير بن عبد الله بن الأشج قال جل ما أخذ به سعيد بن المسيب من القضاء وما كان يفتي به زيد بن ثابت وكان قل قضاء أو فتوى جليلة ترد على بن المسيب تحكى له عن بعض من هو غائب عن المدينة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم إلا قال فأين زيد بن ثابت عن هذا إن زيد بن ثابت أعلم الناس بما تقدمه من قضاء وأبصرهم بما يرد عليه مما لم يسمع فيه شيء ثم يقول بن المسيب لا أعلم لزيد بن ثابت قولا لا يعمل به مجمع عليه في الشرق والغرب أو يعمل به أهل مصر وإنه ليأتينا عن غيره أحاديث وعلم ما رأيت أحدا من الناس يعمل بها ولا من هو بين ظهرانيهم أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن موسى بن ميسرة عن سالم بن عبد الله قال كنا مع بن عمر يوم مات زيد بن ثابت فقلت مات عالم الناس اليوم فقال بن عمر يرحمه الله اليوم فقد كان عالم الناس في خلافة عمر وحبرها فرقهم عمر في البلدان ونهاهم أن يفتوا برأيهم وجلس زيد بن ثابت بالمدينة يفتي أهل المدينة وغيرهم من الطراء يعني القدام أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي وخلاد بن يحيى قالا أخبرنا سفيان عن إسماعيل عن الشعبي أن مروان أجلس لزيد بن ثابت رجلا وراء الستر ثم دعاه فجلس يسأله ويكتبون فنظر إليهم زيد فقال يا مروان عذرا إنما أقول برأيي أخبرنا هوذة بن خليفة أخبرنا عوف قال بلغني أن بن عباس قال لما دفن زيد بن ثابت هكذا يذهب العلم وأشار بيده إلى قبره يموت الرجل الذي يعلم الشيء لا يعلمه غيره فيذهب ما كان معه أخبرنا هشام أبو الوليد الطيالسي أخبرنا أبو عوانة عن قتادة قال لما مات زيد بن ثابت ودفن قال بن عباس هكذا يذهب العلم أخبرنا كثير بن هشام وعفان بن مسلم ويحيى بن عباد وموسى بن إسماعيل قالوا أخبرنا حماد بن سلمة عن عمار بن أبي عمار قال لما مات زيد بن ثابت قعدنا إلى بن عباس في ظل القصر فقال هكذا ذهاب العلم لقد دفن اليوم علم كثير أخبرنا عارم بن الفضل أخبرنا حماد بن زيد عن يحيى بن سعيد قال قال أبو هريرة حين مات زيد بن ثابت اليوم مات حبر هذه الأمة ولعل الله أن يجعل في بن عباس منه خلفا‏.‏

 أبو هريرة

أخبرنا أنس بن عياض أبو ضمرة الليثي حدثني عبد الله بن عبد العزيز الليثي عن عمرو بن مرداس بن عبد الرحمن الجنذعي عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لي ابسط ثوبك فبسطته ثم حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم النهار ثم ضممت ثوبي إلى بطني فما نسيت شيئا مما حدثني أخبرنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك عن بن أبي ذئب عن المقبري عن أبي هريرة قال قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم إني سمعت منك حديثا كثيرا فأنساه فقال ابسط رداءك فبسطته فغرف بيده فيه ثم قال ضمه فضممته فما نسيت حديثا بعده أخبرنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك عن بن أبي ذئب عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة أنه قال حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم وعاءين فأما أحدهما فبثثته وأما الآخر فلو بثثته لقطع هذا البلعوم أخبرنا معن بن عيسى أخبرنا مالك بن أنس عن بن شهاب عن الأعرج عن أبي هريرة قال إن الناس يقولون أكثر أبو هريرة من الحديث والله لولا آيتان في كتاب الله عز وجل ما حدثت حديثا ثم يقرأ إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى حتى يبلغ فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم ثم يقول على أثرهما إن إخواننا من المهاجرين كان يشغلهم الصفق بالأسواق وإن إخواننا من الأنصار كان يشغلهم العمل في أموالهم وكان أبو هريرة يلزم رسول الله صلى الله عليه وسلم على شبع بطنه فيسمع ما لا يسمعون ويحفظ ما لا يحفظون أخبرنا يحيى بن عباد أخبرنا هشيم عن يعلى بن عطاء عن الوليد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة أنه حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم بالحديث من شهد جنازة فله قيراط فقال بن عمر انظر ما تحدث به يا أبا هريرة فإنك تكثر الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم فأخذ بيده فذهب به إلى عائشة فقال أخبريه كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فصدقت أبا هريرة فقال أبو هريرة يا أبا عبد الرحمن والله ما كان يشغلني عن النبي صلى الله عليه وسلم غرس الودي ولا الصفق بالأسواق فقال بن عمر أنت أعلمنا يا أبا هريرة برسول الله صلى الله عليه وسلم وأحفظنا لحديثه أخبرنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك عن بن أبي ذئب عن المقبري عن أبي هريرة أنه قال إن الناس قد قالوا قد أكثر أبو هريرة من الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فلقيت رجلا فقلت أية سورة قرأ بها رسول الله صلى الله عليه وسلم البارحة في العتمة فقال لا أدري فقلت ألم تشهدها قال بلى قال قلت ولكني أدري قرأ سورة كذا وكذا أخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب الحارثي أخبرنا عبد العزيز بن محمد عن عمرو بن أبي عمرو عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة أنه قال يا رسول الله من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة قال لقد ظننت يا أبا هريرة لا يسألني عن هذا الحديث أول منك لما رأيت من حرصك على الحديث إن أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا إله إلا الله خالصا من قبل نفسه أخبرنا الوليد بن عطاء بن الأغر وأحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي المكيان قالا أخبرنا عمرو بن يحيى بن سعيد الأموي عن جده قال قالت عائشة لأبي هريرة إنك لتحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا ما سمعته منه فقال أبو هريرة يا أمة طلبتها وشغلك عنها المرآة والمكحلة وما كان يشغلني عنها شيء أخبرنا كثير بن هشام أخبرنا جعفر بن برقان سمعت يزيد بن الأصم يقول قال أبو هريرة يقولون أكثرت يا أبا هريرة والذي نفسي بيده لو أني حدثتكم بكل شيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لرميتموني بالقشع يعني المزابل ثم ما ناظرتموني أخبرنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك وإسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس المدنيان وخالد بن مخلد البجلي عن محمد بن هلال عن أبيه عن أبي هريرة أنه كان يقول لو أنبأتكم بكل ما أعلم لرماني الناس بالخرق وقالوا أبو هريرة مجنون أخبرنا سليمان بن حرب أخبرنا أبو هلال أخبرنا الحسن قال قال أبو هريرة لو حدثتكم بكل ما في جوفي لرميتموني بالبعر قال الحسن صدق والله لو أخبرنا أن بيت الله يهدم ويحرق ما صدقه الناس أخبرنا محمد بن مصعب القرقساني أخبرنا الأوزاعي عن أبي كثير الغبري قال سمعت أبا هريرة يقول إن أبا هريرة لا يكتم ولا يكتب‏.‏

 ابن عباس

أخبرنا القاسم بن مالك المزني عن عبد الملك بن عطاء عن بن عباس قال دعا لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يؤتيني الله الحكمة مرتين أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري أخبرنا إسماعيل بن مسلم حدثني عمرو بن دينار عن طاوس عن بن عباس قال دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح على ناصيتي وقال اللهم علمه الحكمة وتأويل الكتاب أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي أويس حدثني سليمان بن بلال عن عمرو بن أبي عمرو عن حسين بن عبد الله بن عبيد الله عن عكرمة وأخبرنا خالد بن مخلد البجلي حدثني سليمان بن بلال حدثني حسين بن عبد الله بن عبيد الله عن عكرمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال اللهم أعط بن عباس الحكمة وعلمه التأويل أخبرنا عفان بن مسلم وسليمان بن حرب قالا أخبرنا حماد بن سلمة قال أخبرنا عبد الله بن عثمان بن خثيم عن سعيد بن جبير عن بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في بيت ميمونة فوضعت له وضوءا من الليل فقالت ميمونة يا رسول الله وضع لك هذا عبد الله بن عباسفقال اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل أخبرنا هشيم بن بشير قال أخبرنا أبو بشر عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال كان عمر بن الخطاب يأذن لأهل بدر ويأذن لي معهم قال فذكر أنه سألهم وسأله فأجابه فقال لهم كيف تلومونني عليه بعد ما ترون أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا عبد الله بن الفضيل بن أبي عبد الله بن أبيه عن عطاء بن يسار أن عمر وعثمان كانا يدعوان بن عباس فيشير مع أهل بدر وكان يفتي في عهد عمر وعثمان إلى يوم مات أخبرنا أبو معاوية الضرير والنضر بن إسماعيل قالا أخبرنا الأعمش عن مسلم بن صبيح عن مسوق قال قال عبد الله لو أن بن عباس أدرك أسناننا ما عشره منا رجل وزاد النضر في هذا الحديث نعم ترجمان القرآن بن عباس أخبرنا عبد الله بن نمير عن مالك بن مغول عن سلمة بن كهيل قال قال عبد الله نعم ترجمان القرآن بن عباس أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا جويبر عن الضحاك عن بن عباس في قوله تعالى ما يعلمهم إلا قليل قال أنا من أولئك القليل وهم سبعة أخبرنا سفيان بن عيينة عن عبيد الله بن أبي يزيد قال كان بن عباس إذا سئل عن الأمر فإن كان في القرآن أخبر به وإن لم يكن في القرآن وكان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبر به فإن لم يكن في القرآن ولا عن رسول الله وكان عن أبي بكر وعمر أخبر به فإن لم يكن في شيء من ذلك اجتهد رأيه أخبرنا أبو أسامة حماد بن أسامة قال الأعمش حدثنا عن مجاهد قال كان بن عباس يسمى البحر من كثرة علمه وأخبرت عن بن جريج عن عطاء قال كان بن عباس يقال له البحر قال وكان عطاء يقول قال البحر وفعل البحر أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي أخبرنا سفيان عن ليث عن طاوس وأخبرنا قبيصة بن عقبة عن سفيان عن بن جريج عن طاوس قال ما رأيت رجلا أعلم من بن عباس أخبرنا إسماعيل بن أبي مسعود عن عبد الله بن إدريس عن ليث بن أبي سليم قال قلت لطاووس لزمت هذا الغلام يعني بن عباس وتركت الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إني رأيت سبعين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تدارؤوا في شيء صاروا إلى قول بن عباس أخبرنا عفان بن مسلم أخبرنا حماد بن زيد أخبرنا علي بن زيد حدثني سعيد بن جبير ويوسف بن مهران أن بن عباس كان يسأل عن القرآن كثيرا فيقول هو كذا وكذا أما سمعتم الشاعر يقول كذا وكذا أخبرنا عارم بن الفضل أخبرنا حماد بن زيد عن أبي الزبير عن عكرمة قال كان بن عباس أعلمهما بالقرآن وكان علي أعلمهما بالمبهمات أخبرنا روح بن عبادة أو ثبت عنه عن بن جريج قال قال عطاء كان ناس يأتون بن عباس للشعر وناس للأنساب وناس لأيام العرب ووقائعها فما منهم من صنف إلا يقبل عليه بما شاء أخبرنا عبد الله بن جعفر الرقي أخبرنا معتمر بن سليمان عن أبيه عن الحسن قال أول من عرف بالبصرة عبد الله بن عباس قال وكان مثجة كثير العلم قال فقرأ سورة البقرة ففسرها آية آية أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا جرير بن حازم عن يعلى بن حكيم عن عكرمة عن بن عباس قال لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت لرجل من الأنصار هلم فلنسأل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنهم اليوم كثير قال فقال واعجبا لك يا بن عباس أترى الناس يفتقرون إليك وفي الناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من فيهم قال فتركت ذلك وأقبلت أسأل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحديث فإن كان ليبلغني الحديث عن الرجل فآتي بابه وهو قائل فأتوسد ردائي على بابه تسفي الريح علي التراب فيخرج فيراني فيقول لي يا بن عم رسول الله ما جاء بك ألا أرسلت إلي فآتيك فأقول لا أنا أحق أن آتيك فأسأله عن الحديث فعاش ذلك الرجل الأنصاري حتى رآني وقد اجتمع الناس حولي ليسألوني فيقول هذا الفتى كان أعقل مني أخبرت عن محمد بن عمر عن أبي سلمة عن بن عباس قال وجدت عامة حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الأنصار فإن كنت لآتي الرجل فأجده نائما لو شئت أن يوقظ لي لأوقظ فأجلس على بابه تسفي على وجهي الريح حتى يستيقظ متى ما استيقظ وأسأله عما أريد ثم أنصرف أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي عن سفيان الثوري عن سالم بن أبي حفصة عن أبي كلثوم قال لما دفن بن عباس قال بن الحنفية اليوم مات رباني هذه الأمة أخبرنا محمد بن عمر حدثني عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال كان بن عباس قد فات الناس بخصال بعلم ما سبقه وفقه فيما احتيج إليه من رأيه وحلم وسيب ونائل وما رأيت أحدا كان أعلم بما سبقه من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم منه ولا أعلم بقضاء أبي بكر وعمر وعثمان منه ولا أفقه في رأي منه ولا أعلم بشعر ولا عربية ولا بتفسير القرآن ولا بحساب ولا بفريضة منه ولا أعلم بما مضى ولا أثقف رأيا فيما احتيج إليه منه ولقد كان يجلس يوما ما يذكر فيه إلا الفقه ويوما التأويل ويوما المغازي ويوما الشعر ويوما أيام العرب وما رأيت عالما قط جلس إليه إلا خضع له وما رأيت سائلا قط سأله إلا وجد عنده علما أخبرنا محمد بن عمر حدثني داود بن جبير قال سمعت بن المسيب يقول بن عباس أعلم الناس أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن موسى بن سعد عن عامر بن سعد بن أبي وقاص قال سمعت أبي يقول ما رأيت أحدا أحضر فهما ولا ألب لبا ولا أكثر علما ولا أوسع حلما من بن عباس ولقد رأيت عمر بن الخطاب يدعوه للمعضلات ثم يقول عندك قد جاءتك معضلةثم لا نجاوز قوله وإن حوله لأهل بدر من المهاجرين والأنصار أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا سليمان بن داود بن الحصين عن أبيه عن نبهان قال قلت لأم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أرى الناس على بن عباس منقصفين فقالت أم سلمة هو أعلم من بقي أخبرنا محمد بن عمر حدثني واقد بن أبي ياسر عن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر عن أبيه عن عائشة أنها نظرت إلى بن عباس ومعه الحلق ليالي الحج وهو يسأل عن المناسك فقالت هو أعلم من بقي بالمناسك أخبرنا محمد بن عمر حدثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن مروان بن أبي سعيد عن بن عباس قال دخلت على عمر بن الخطاب يوما فسألني عن مسألة كتب إليه بها يعلى بن أمية من اليمن وأجبته فيها فقال عمر أشهد أنك تنطق عن بيت نبوة أخبرنا محمد بن عمر حدثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن عمرو بن أبي عمرو عن أبي معبد قال سمعت بن عمر يقول أعلمنا بن عباس أخبرنا محمد بن عمر حدثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن عمرو بن أبي عمرو عن عكرمة قال سمعت معاوية بن أبي سفيان يقول مولاك والله أفقه من مات وعاش أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا بن أبي وعلة عن الحكم بن أبان عن عكرمة قال قال كعب الأحبار مولاك رباني هذه الأمة هو أعلم من مات ومن عاش أخبرنا محمد بن عمر حدثني معمر بن راشد عن بن طاوس عن أبيه قال كان بن عباس من الراسخين في العلم أخبرنا محمد بن عمر حدثني بشر بن أبي مسلم عن بن طاوس عن أبيه قال كان بن عباس قد بسق على الناس في العلم كما تسبق النخل السحوق على الودي الصغار أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا معمر بن راشد عن عبد الكريم بن مالك عن سعيد بن جبير قال إن كان بن عباس ليحدثني الحديث فلو يأذن لي أن أقبل رأسه لفعلت أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي عن أبيه عن مالك بن أبي عامر قال سمعت طلحة بن عبيد الله يقول لقد أعطي بن عباس فهما ولقنا وعلما ما كنت أرى عمر بن الخطاب يقدم عليه أحدا أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا مخرمة بن بكير عن أبيه عن بسر بن سعيد عن محمد بن أبي بن كعب قال سمعت أبي أبي بن كعب يقول وكان عنده بن عباس فقام فقال هذا يكون حبر هذه الأمة أوتي عقلا وفهما وقد دعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يفقهه في الدين أخبرنا محمد بن عمر حدثني الثوري عن ليث بن أبي سليم عن أبي جهضم عن بن عباس قال رأيت جبريل صلوات الله عليه مرتين ودعا لي رسول الله صلى الله عليه وسلم مرتين أخبرنا محمد بن عمر حدثني عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه أن عمر بن الخطاب دخل على بن عباس يعوده وهو يحم فقال عمر أخل بنا مرضك فالله المستعان أخبرنا محمد بن عمر حدثني موسى بن عبيدة عن أبي معبد قال سمعت بن عباس يقول ما حدثني أحد قط حديثا فاستفهمته فلقد كنت آتي باب أبي بن كعب وهو نائم فأقيل على بابه ولو علم بمكاني لأحب أن يوقظ لي لمكاني من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكني أكره أن أمله أخبرنا محمد بن عمر حدثني فائد مولى عبيد الله بن علي عن عبيد الله بن علي عن جدته سلمى قالت رأيت عبد الله بن عباس معه ألواح يكتب عليها عن أبي رافع شيئا من فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا محمد بن عمر حدثني قدامة بن موسى عن أبي سلمة الحضرمي قال سمعت بن عباس يقول كنت ألزم الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من المهاجرين والأنصار فأسألهم عن مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم وما نزل من القرآن في ذلك وكنت لا آتي أحدا منهم إلا سر بإتياني لقربي من رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعلت أسأل أبي بن كعب يوما وكان من الراسخين في العلم عما نزل من القرآن بالمدينة فقال نزل بها سبع وعشرون سورة وسائرها بمكة أخبرنا محمد بن عمر حدثني يحيى بن العلاء عن عبد المجيد بن سهيل عن عكرمة قال سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص يقول بن عباس أعلمنا بما مضى وأفقهنا فيما نزل مما لم يأت فيه شيء قال عكرمة فأخبرت بن عباس بقوله فقال إن عنده لعلما ولقد كان يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحلال والحرام أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا سفيان عن أبي سلمة عن حبيب بن أبي ثابت عن طاوس قال ما رأيت أحدا قط خالف بن عباس ففارقه حتى يقرره أخبرنا محمد بن عمر حدثني يحيى بن العلاء عن يعقوب بن زيد عن أبيه قال سمعت جابر بن عبد الله يقول حين بلغه موت بن عباس وصفق بإحدى يديه على الأخرى مات أعلم الناس وأحلم الناس ولقد أصيبت به هذه الأمة مصيبة لا ترتق أخبرنا محمد بن عمر حدثني يحيى بن العلاء عن عمر بن عبد الله عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال لما مات بن عباس قال رافع بن خديج مات اليوم من كان يحتاج إليه من بين المشرق والمغرب في العلم أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا عبد الحميد بن جعفر عن أبيه عن زياد بن ميناء قال كان بن عباس وابن عمر وأبو سعيد الخدري وأبو هريرة وعبد الله بن عمرو بن العاص وجابر بن عبد الله ورافع بن خديج وسلمة بن الأكوع وأبو واقد الليثي وعبد الله بن بحينة مع أشباه لهم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يفتون بالمدينة ويحدثون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من لدن توفي عثمان إلى أن توفوا والذين صارت إليهم الفتوى منهم بن عباس وابن عمر وأبو سعيد الخدري وأبو هريرة وجابر بن عبد الله‏.‏

 عبد الله بن عمر

أخبرنا الفضل بن دكين أبو نعيم أخبرنا زهير بن معاوية عن محمد بن سوقة عن أبي جعفر قال لم يكن أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا أحذر أن لا يزيد فيه ولا ينقص منه ولا ولا من عبد الله بن عمر بن الخطاب أخبرنا أبو عبيد عن بن جريج عن عمرو بن دينار قال كان بن عمر يعد من فقهاء الأحداث وأخبرت عن مجالد عن الشعبي قال كان بن عمر جيد الحديث ولم يكن جيد الفقه‏.‏

 عبد الله بن عمرو

أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي أويس المدني عن سليمان بن بلال عن صفوان بن سليم عن عبد الله بن عمرو قال استأذنت النبي صلى الله عليه وسلم في كتاب ما سمعت منه قال فأذن لي فكتبته فكان عبد الله يسمي صحيفته تلك الصادقة أخبرنا معن بن عيسى أخبرنا إسحاق بن يحيى بن طلحة عن مجاهد قال رأيت عند عبد الله بن عمرو بن العاص صحيفة فسألت عنها فقال هذه الصادقة فيها ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بيني وبينه فيها أحد‏.‏

 باب

أخبرت عن أبي الجراح الهمداني عن محمد بن سيرين قال كان عمران بن الحصين يعد من ثقات أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث وأخبرني من سمع ثور بن يزيد يخبر عن خالد بن معدان قال لم يبق من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالشام أحد كان أوثق ولا أفقه ولا أرضى من عبادة بن الصامت وشداد بن أوس أخبرنا سليمان أبو داود الطيالسي قال أخبرنا شعبة قال ابتداء سمعت علي بن الحكم يحدث عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري قال كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قعدوا يتحدثون كان حديثهم الفقه إلا أن يأمروا رجلا فيقرأ عليهم سورة أو يقرأ رجل سورة من القرآن أخبرنا أبو عبيد عن حنظلة بن أبي سفيان عن أشياخه قالوا لم يكن أحد من أحداث أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أفقه من أبي سعيد الخدري‏.‏

 عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم

أخبرنا محمد بن عمر حدثني محمد بن مسلم بن جماز عن عثمان بن حفص بن عمر بن خلدة عن الزهري عن قبيصة بن ذؤيب بن حلحلة قال كانت عائشة أعلم الناس يسألها الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا عبيد الله بن عمر أخبرنا زياد بن الربيع أخبرنا خالد بن سلمة حدثني أبو بردة بن أبي موسى عن أبيه قال ما كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يشكون في شيء إلا سألوا عنه عائشة فيجدون عندها من ذلك علما أخبرنا أبو معاوية الضرير عن الأعمش عن مسلم عن مسروق أنه قيل له هل كانت عائشة تحسن الفرائض قال إي والذي نفسي بيده لقد رأيت مشيخة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الأكابر يسألونها عن الفرائض أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي أخبرني أبي عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال ما رأيت أحدا أعلم بسنن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أفقه في رأي إن احتيج إلى رأيه ولا أعلم بآية فيما نزلت ولا فريضة من عائشة أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن عبد الله بن كعب مولى آل عثمان عن محمود بن لبيد قال كان أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يحفظن من حديث النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا ولا مثلا لعائشة وأم سلمة وكانت عائشة تفتي في عهد عمر وعثمان إلى أن ماتت يرحمها الله وكان الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر وعثمان بعده يرسلان إليها فيسألانها عن السنن أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا عبد الله بن عمر بن حفص العمري عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه قال كانت عائشة قد استقلت بالفتوى في خلافة أبي بكر وعمر وعثمان وهلم جرا إلى أن ماتت يرحمها الله وكنت ملازما لها مع برها بي وكنت أجالس البحر بن عباس وقد جلست مع أبي هريرة وابن عمر فأكثرت فكان هناك يعني بن عمر ورع وعلم جم ووقوف عما لا علم له به قال قال محمد بن عمر الأسلمي إنما قلت الرواية عن الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنهم هلكوا قبل أن يحتاج إليهم وإنما كثرت عن عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب لأنهما وليا فسئلا وقضيا بين الناس وكل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا أئمة يقتدى بهم ويحفظ عليهم ما كانوا يفعلون ويستفتون فيفتون وسمعوا أحاديث فأدوها فكان الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أقل حديثا عنه من غيرهم مثل أبي بكر وعثمان وطلحة والزبير وسعد بن أبي وقاص وعبد الرحمن بن عوف وأبي عبيدة بن الجراح وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل وأبي بن كعب وسعد بن عبادة وعبادة بن الصامت وأسيد بن الحضير ومعاذ بن جبل ونظرائهم فلم يأت عنهم من كثرة الحديث مثل ما جاء عن الأحداث من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل جابر بن عبد الله وأبي سعيد الخدري وأبي هريرة وعبد الله بن عمر بن الخطاب وعبد الله بن عمرو بن العاص وعبد الله بن العباس ورافع بن خديج وأنس بن مالك والبراء بن عازب ونظرائهم وكل هؤلاء كان يعد من فقهاء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يلزمون رسول الله صلى الله عليه وسلم مع غيرهم من نظرائهم وأحدث منهم مثل عقبة بن عامر الجهني وزيد بن خالد الجهني وعمران بن الحصين والنعمان بن بشير ومعاوية بن أبي سفيان وسهل بن سعد الساعدي وعبد الله بن يزيد الخطمي ومسلمة بن مخلد الزرقي وربيعة بن كعب الأسلمي وهند وأسماء ابني حارثة الأسلميين وكانا يخدمان رسول الله صلى الله عليه وسلم ويلزمانه فكان أكثر الرواية والعلم في هؤلاء ونظرائهم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنهم بقوا وطالت أعمارهم واحتاج الناس إليهم ومضى كثير من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قبله وبعده بعلمه لم يؤثر عنه بشيء ولم يحتج إليه لكثرة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تبوكا وهي آخر غزاة غزاها من المسلمين ثلاثون ألف رجل وذلك سوى من قد أسلم وأقام في بلاده وموضعه لم يغز فكانوا عندنا أكثر ممن غزا معه تبوكا فأحصينا منهم من أمكننا اسمه ونسبه وعلم أمره في المغازي والسرايا وما ذكر من موقفه وقفه ومن استشهد منهم في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعده ومن وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم رجع إلى بلاد قومه ومن روى عنه الحديث ممن قد عرف نسبه وإسلامه ومن لم يعرف منهم إلا بالحديث الذي رواه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنهم من قد تقدم موته قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وله نسب وذكر ومشهد ومنهم من تأخر موته بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم أكثر فمنهم من حفظ عنه ما حدث به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنهم من أفتى برأيه ومنهم من لم يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا ولعله أكثر له صحبة ومجالسة وسماعا من الذي حدث عنه ولكنا حملنا الأمر في ذلك منهم على التوقي في الحديث أو على أنه لم يحتج إليه لكثرة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى الاشتغال بالعبادة والأسفار في الجهاد في سبيل الله حتى مضوا ولم يحفظ عنهم عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء وقد أحاطت المعرفة بصحبتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولقيهم إياه وليس كلهم كان يلزم النبي صلى الله عليه وسلم منهم من أقام معه ولزمه وشهد معه المشاهد كلها ومنهم من قدم عليه فرآه ثم انصرف إلى بلاد قومه ومنم من كان يقدم عليه الفينة بعد الفينة من منزله بالحجاز وغيره وقد كتبنا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كل من انتهى إلينا اسمه في المغازي من قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم من العرب ومن روى عنه منهم الحديث وبينا من ذلك ما أمكن على ما بلغنا وروينا وليس كل العلم وعينا ثم كان التابعون بعد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من أبناء المهاجرين والأنصار وغيرهم فيهم فقهاء وعلماء وعندهم رواية الحديث والآثار والفقه والفتوى ثم مضوا وخلف بعدهم طبقة أخرى ثم طبقات بعد إلى زماننا هذا وقد فصلنا ذلك وبيناه ‏.‏

 ذكر من كان يفتي بالمدينة بعد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من أبناء المهاجرين وأبناء الأنصار وغيرهم

 سعيد بن المسيب

أخبرنا محمد بن عمر الأسلمي أخبرنا قدامة بن موسى الجمحي قال كان سعيد بن المسيب يفتي وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أحياء أخبرنا يزيد بن هارون والفضل بن دكين قالا أخبرنا مسعر بن كدام عن سعد بن إبراهيم عن سعيد بن المسيب قال ما بقي أحد أعلم بكل قضاء قضاه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر مني قال يزيد بن هارون قال مسعر وأحسب قد قال وعثمان ومعاوية أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا جارية بن أبي عمران أنه سمع محمد بن يحيى بن حبان يقول كان رأس من بالمدينة في دهره والمقدم عليهم في الفتوى سعيد بن المسيب ويقال فقيه الفقهاء أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا ثور بن يزيد عن مكحول قال سعيد بن المسيب عالم العلماء أخبرنا سفيان بن عيينة عن إسماعيل بن أمية قال قال مكحول ما حدثتكم به فهو عن المسيب والشعبي أخبرنا عبد الله بن جعفر الرقي أخبرنا أبو المليح عن ميمون بن مهران قال قدمت المدينة فسألت عن أفقه أهلها فدفعت إلى سعيد بن المسيب فقلت له إني مقتبس ولست بمتعنت فجعلت أسأله وجعل يجيبني رجل عنده فقلت له كف عني فإني أريد أن أحفظ عن هذا الشيخ فقال انظروا إلى هذا الذي يريد أن لا يحفظ وقد جالست أبا هريرة فلما قمنا إلى الصلاة قمت بينه وبين سعيد فكان من الإمام شيء فلما انصرفنا قلت له هل أنكرت من صلاة الإمام شيئا قال لا قلت كم من إنسان جالس أبا هريرة وقلبه في مكان آخر قال أرأيتك ما أجبتك فيه هل خالفني سعيد بن المسيب قلت لا إلا في فاطمة بنت قيس قال سعيد تلك امرأة فتنت الناس أو قال فتنت النساء أخبرنا معن بن عيسى ومحمد بن عمر قالا أخبرنا مالك بن أنس قال سئل القاسم بن محمد عن مسألة فقيل له إن سعيد بن المسيب قال فيها كذا وكذا قال معن في حديثه فقال القاسم ذلك خيرنا وسيدنا وقال محمد بن عمر في حديثه ذلك سيدنا وعالمنا أخبرنا محمد بن عمر حدثني بن أبي ذئب عن أبي الحويرث أنه شهد محمد بن جبير بن مطعم يستفتي سعيد بن المسيب أخبرنا محمد بن عمر حدثني هشام بن سعد قال سمعت الزهري يقول وسأله سائل عمن أخذ سعيد بن المسيب علمه فقال عن زيد بن ثابت وجالس سعد بن أبي وقاص وابن عباس وابن عمر ودخل على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عائشة وأم سلمة وكان قد سمع من عثمان بن عفان وعلي وصهيب ومحمد بن مسلمة وجل روايته المسندة عن أبي هريرة وكان زوج ابنته وسمع من أصحاب عمر وعثمان وكان يقال ليس أحد أعلم بكل ما قضى به عمر وعثمان منه أخبرنا محمد بن عمر حدثني هشام بن سعد حدثني الزهري وسمعت سليمان بن يسار يقول كنا نجالس زيد بن ثابت أنا وسعيد بن المسيب وقبيصة بن ذؤيب ونجالس بن عباس فأما أبو هريرة فكان سعيد أعلمنا بمسنداته لصهره منه أخبرنا محمد بن عمر حدثني أبو مروان عن أبي جعفر قال سمعت أبي علي بن حسين يقول سعيد بن المسيب أعلم الناس بما تقدمه من الآثار وأفقههم في رأيه أخبرنا محمد بن عمر حدثني سعيد بن عبد العزيز التنوخي قال سألت مكحولا من أعلم من لقيت قال بن المسيب أخبرنا الفضل بن دكين أخبرنا جعفر بن برقان أخبرني ميمون بن مهران قال أتيت المدينة فسألت عن أفقه أهلها فدفعت إلى سعيد بن المسيب فسألته أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا عمر بن الوليد الشني عن شهاب بن عباد العصري قال حججت فأتينا المدينة فسألنا عن أعلم أهلها فقالوا سعيد بن المسيب أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري أخبرنا عمر بن الوليد الشني حدثني شهاب بن عباد أن أباه حدثه قال أتينا المدينة فسألنا عن أفضل أهلها فقالوا سعيد بن المسيب فأتيناه فقلنا إنا سألنا عن أفضل أهل المدينة فقيل لنا سعيد بن المسيب فقال أنا أخبركم عمن هو أفضل مني مائة ضعف عمرو بن عمر أخبرنا معن بن عيسى أخبرنا مالك بن أنس أنه بلغه أن سعيد بن المسيب قال إن كنت لأسير الليالي والأيام في طلب الحديث الواحد أخبرنا مطرف بن عبد الله أخبرنا مالك بن أنس عن يحيى بن سعيد قال سئل سعيد بن المسيب عن آية من كتاب الله فقال سعيد لا أقول في القرآن شيئا قال مالك وبلغني عن القاسم بن محمد مثل ذلك قال محمد بن سعد وأخبرت عن مالك بن أنس عن يحيى بن سعيد قال كان يقال إن بن المسيب راوية عمر أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا أبو مروان عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة عن مكحول قال لما مات سعيد بن المسيب استوى الناس ما كان أحد يأنف أن يأتي إلى حلقة سعيد بن المسيب ولقد رأيت فيها مجاهدا وهو يقول لا يزال الناس بخير ما بقي بين أظهرهم أخبرنا معن بن عيسى عن مالك بن أنس قال كان عمر بن عبد العزيز يقول ما كان بالمدينة عالم إلا يأتتيني بعلمه وأوتى بما عند سعيد بن المسيب أخبرنا معن بن عيسى عن مالك بن أنس قال كان عمر بن عبد العزيز لا يقضي بقضاء حتى يسأل سعيد بن المسيب فأرسل إليه إنسانا يسأله فدعاه فجاء حتى دخل فقال عمر أخطأ الرسول إنما أرسلناه يسألك في مجلسك وأخبرت عن عبد الرزاق بن همام عن معمر قال سمعت الزهري يقول أدركت من قريش أربعة بحور سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير وأبا سلمة بن عبد الرحمن وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا هشام بن سعد عن الزهري قال كنت أجالس عبد الله بن ثعلبة بن صعير العذري أتعلم منه نسب قومي فأتاه رجل جاهل يسأله عن المطلقة واحدة ثنتين ثم تزوجها رجل ودخل بها ثم طلقها على كم ترجع إلى زوجها الأول قال لا أدري اذهب إلى ذلك الرجل وأشار له إلى سعيد بن المسيب قال فقلت في نفسي هذا أقدم من سعيد بدهر أخبرني أنه عقل رسول الله صلى الله عليه وسلم مج على وجهه فقمت فاتبعت السائل حتى سأل سعيد بن المسيب فلزمت سعيدا فكان هو الغالب على علم المدينة والمستفتى هو وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام وسليمان بن يسار وكان من العلماء وعروة بن الزبير بحر من البحور وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة فمثل ذلك أبو سلمة بن عبد الرحمن وخارجة بن زيد بن ثابت والقاسم وسالم فصارت الفتوى إلى هؤلاء وصارت من هؤلاء إلى سعيد بن المسيب وأبي بكر بن عبد الرحمن وسليمان بن يسار والقاسم بن محمد على كف من القاسم عن الفتوى إلا أن لا يجد بدا وكان رجال من أشباههم وأسن منهم من أبناء الصحابة وغيرهم ممن أدركت ومن المهاجرين والأنصار كثير بالمدينة يسألون ولا ينصبون أنفسهم هيئة ما صنع هؤلاء وكان لسعيد بن المسيب عند الناس قدر كبير عظيم لخصال ورع يابس ونزاهة وكلام بحق عند السلطان وغيرهم ومجانبة السلطان وعلم لا يشاكله علم أحد ورأي بعد صليب ونعم العون الرأي الجيد وكان ذلك عند سعيد بن المسيب رحمه الله من رجل فيه عزة لا تكاد تراجع إلا إلى محك ما استطعت أن أواجهه بمسألة حتى أقول قال فلان كذا وكذا وقال فلان كذا وكذا فيجيب حينئذ أخبرت عن مالك بن أنس عن الزهري قال كنت أجالس ثعلبة بن أبي مالك قال فقال لي يوما تريد هذا قال قلت نعم قال عليك بسعيد بن المسيب قال فجالسته عشر سنين كيوم واحد أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا مالك بن أبي الرجال عن سليمان بن عبد الرحمن بن خباب قال أدركت رجالا من المهاجرين ورجالا من الأنصار من التابعين يفتون بالبلد فأما المهاجرون فسعيد بن المسيب وسليمان بن يسار وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام وأبان بن عثمان بن عفان وعبد الله بن عامر بن ربيعة وأبو سلمة بن عبد الرحمن وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة وعروة بن الزبير والقاسم وسالم ومن الأنصار خارجة بن زيد بن ثابت ومحمود بن لبيد وعمر بن خلدة الزرقي وأبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم وأبو أمامة بن سهل بن حنيف أخبرنا أبو عبيد عن بن جريج قال كان الذين يفتون بالمدينة بعد الصحابة السائب بن يزيد والمسور بن مخرمة وعبد الرحمن بن حاطب وعبد الله بن عامر بن ربيعة وكانا جميعا في حجر عمر بن الخطاب وأبواهما بدريان وعبد الرحمن بن كعب بن مالك أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه قال كان السبعة الذي يسألون بالمدينة وينتهى إلى قولهم سعيد بن المسيب وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام وعروة بن الزبير وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة والقاسم بن محمد وخارجة بن زيد وسليمان بن يسار‏.‏

 سليمان بن يسار

أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا عبد الله بن يزيد الهذلي سمعت سليمان بن يسار يقول سعيد بن المسيب بقية الناس وسمعت السائل يأتي سعيد بن المسيب فيقول اذهب إلى سليمان بن يسار فإنه أعلم من بقي اليوم أخبرنا محمد بن عمر حدثني سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار سمعت الحسن بن محمد بن علي بن أبي طالب يقول سليمان بن يسار أفهم عندنا من بن المسيب أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا سعيد بن بشير وخليد بن دعلج عن قتادة قال قدمت المدينة فسألت من أعلم أهلها بالطلاق فقالوا سليمان بن يسار‏.‏

 أبو بكر بن عبد الرحمن

أخبرنا يزيد بن هارون قال أخبرنا المسعودي عن جامع بن شداد قال خرجنا حجاجا فقدمنا مكة فسألت عن أعلم أهل مكة فقيل عليك بأبي بكر بن عبد الرحمن بن هشام ‏.‏

 عكرمة

أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي عن أيوب عن عمرو بن دينار قال دفع إلي جابر بن زيد مسائل أسأل عنها عكرمة وجعل يقول هذا عكرمة مولى بن عباس هذا البحر فسلوه أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي عن أيوب قال نبئت عن سعيد بن جبير أنه قال لو كف عنهم عكرمة من حديثه لشدت إليه المطايا أخبرنا عفان بن مسلم أخبرنا حماد بن زيد أخبرنا أيوب عن إبراهيم بن ميسرة عن طاوس قال لو أن مولى بن عباس هذا اتقى الله وكف من حديثه لشدت إليه المطايا أخبرنا مسلم بن إبراهيم أخبرنا سلام بن مسكين قال كان عكرمة أعلم الناس بالتفسير أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب قال قال عكرمة إني لأخرج إلى السوق فأسمع الرجل يتكلم بالكلمة فينفتح لي خمسون بابا من العلم أخبرنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا شيبان عن أبي إسحاق قال جاء عكرمة فحدث وسعيد بن جبير حاضر فعقد ثلاثين وقال أصاب الحديث أخبرنا عارم بن الفضل وأحمد بن عبد الله بن يونس قالا أخبرنا حماد بن زيد عن الزبير بن الخريت عن عكرمة قال كان بن عباس يضع في رجلي الكبل ويعلمني القرآن والسنن أخبرنا موسى بن إسماعيل أخبرنا غسان بن مضر أبو مضر عن سعيد بن يزيد قال كنا عند عكرمة فقال ما لكم أفلستم يعني لا أراكم تسألوني أخبرنا محمد بن الفضيل بن غزوان الضبي أخبرنا أسلم المنقري وأخبرنا الفضل بن دكين أبو نعيم أخبرنا بسام الصيرفي جميعا عن أبي جعفر محمد بن علي بن حسين قال ما بقي أحد أعلم بمناسك الحج من عطاء بن أبي رباح أخبرنا علي بن عبد الله بن جعفر أخبرنا سفيان بن عيينة عن إسماعيل بن أمية قال كان عطاء يتكلم فإذا سئل عن المسألة فكأنما يؤيد أخبرنا قبيصة بن عقبة أخبرنا سفيان عن بن جريج قال كان عطاء إذا حدث بشيء قلت علم أو رأي فإن كان أثرا قال علم وإن كان رأيا قال رأي أخبرنا قبيصة بن عقبة أخبرنا سفيان عن أسلم المنقري قال جاء أعرابي فجعل يقول أين أبو محمد يريد عطاء فأشاروا إلى سعيد فقال أين أبو محمد فقال سعيد ما لنا هاهنا مع عطاء شيء أخبرنا الفضل بن دكين أخبرنا سفيان عن سلمة قال ما رأيت أحدا يريد بهذا العلم وجه الله غير هؤلاء الثلاثة عطاء وطاووس ومجاهد أخبرنا قبيصة بن عقبة أخبرنا سفيان عن حبيب بن أبي ثابت قال قال لي طاوس إذا حدثتك حديثا قد آتيته لك فلا تسأل عنه أحدا‏.‏

 عمرة بنت عبد الرحمن وعروة بن الزبير

أخبرنا يزيد بن هارون أخبرنا يحيى بن سعيد عن عبد الله بن دينار قال كتب عمر بن عبد العزيز إلى أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم أن انظر ما كان من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أو سنة ما ضية أو حديث عمرة بنت عبد الرحمن فاكتبه فإني قد خفت دروس العلم وذهاب أهله أخبرت عن شعبة عن محمد بن عبد الرحمن قال قال لي عمر بن عبد العزيز ما بقي أحد أعلم بحديث عائشة منها يعني عمرة قال وكان عمر يسألها وأخبرت عن شعبة عن عبد الرحمن بن القاسم قال سمعت القاسم يسأل عمرة أخبرنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي من بني عامر بن لؤي حدثني يوسف بن الماجشون أنه سمع بن شهاب يقول كنت إذا حدثني عروة ثم حدثتني عمرة يصدق عندي حديث عروة فلما تبحرتهما إذا عروة بحر لا ينزف أخبرنا عفان بن مسلم أخبرنا حماد بن زيد سمعت هشام بن عروة قال كان أبي يقول أي شيء تعلموا فإنكم اليوم صغار وتوشكون أن تكونوا كبارا وإنما تعلمنا صغارا وأصبحنا كبارا وصرنا اليوم نسأل‏.‏

 ابن شهاب الزهري

أخبرنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي حدثني إبراهيم بن سعد عن أبيه قال ما أرى أحدا جمع بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ما جمع بن شهاب أخبرنا سفيان بن عيينة قال قال لي أبو بكر الهذلي وكان قد جالس الحسن وابن سيرين احفظ لي هذا الحديث لحديث حدث به الزهري قال أبو بكر لم أر مثل هذا قط يعني الزهري أخبرنا مطرف بن عبد الله سمعت مالك بن أنس يقول ما أدركت بالمدينة فقيها محدثا غير واحد فقلت له من هو فقال بن شهاب الزهري أخبرت عن عبد الرزاق بن همام أخبرنا معمر قال قيل للزهري زعموا أنك لا تحدث عن الموالي فقال إني لأحدث عنهم ولكن إذا وجدت أبناء المهاجرين والأنصار أتكيء عليهم فما أصنع بغيرهم أخبرت عن عبد الرزاق سمعت عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب قال لما نشأت فأردت أن أطلب العلم فجعلت آتي أشياخ آل عمر رجلا رجلا فأقول ما سمعت من سالم فكلما أتيت رجلا منهم قال عليك بابن شهاب فإن بن شهاب كان يلزمه قال وابن شهاب بالشام حينئذ قال فلزمت نافعا فجعل الله في ذلك خيرا كثيرا وأخبرت عن عبد الرزاق قال قال أخبرنا معمر أخبرني صالح بن كيسان قال اجتمعت أنا والزهري ونحن نطلب العلم فقلنا نكتب السنن قال وكتبنا ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثم قال نكتب ما جاء عن الصحابة فإنه سنة قال قلت إنه ليس بسنة فلا نكتبه قال فكتب ولم أكتب فأنجح وضيعت قال قال يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن أبيه قال إنا ما سبقنا بن شهاب بشيء من العلم إلا أنا كنا نأتي المجلس فيستنتل ويشد ثوبه عند صدره ويسأل عما يريد وكنا تمنعنا الحداثة وأخبرت عن عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري قال كنا نكره كتاب العلم حتى أكرهنا عليه هؤلاء الأمراء فرأينا أن لا يمنعه أحد من المسلمين وأخبرت عن وهيب عن أيوب قال ما رأيت أحدا أعلم من الزهري وأخبرت عن حماد بن زيد عن برد عن مكحول قال ما أعلم أحدا أعلم بسنة ماضية من الزهري وأخبرت عن عبد الرزاق قال سمعت معمرا قال كنا نرى أنا قد أكثرنا عن الزهري حتى قتل الوليد فإذا الدفاتر قد حملت على الدواب من خزائنه يقول من علم الزهري‏.‏